دكـة بـدلاء الاهـلـى .. مـصـنـع نـجـوم . أم مـقـبـرة لاعـبـيـن ؟

عدد المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 18/06/2011

كثيرا ما يتهم الجماهير عموما زمالكوية او حتى ألاهلاويه نفسهم دكة بدلاء الاهلي و يصفونها بانها مقبرة للنجوم ..

ويعززون زعمهم بـ (حسين ياسر المحمدي) وكيف جلس على دكة البدلاء عندما انضم للاهلي ولم يلعب سوى مباريات تعد على اصابع اليد وليست مباريات كاملة..

وعندما انتقل الى الزمالك أفرغ كل طاقاته المكبوته و ابدع مع الفريق الابيض وكان أحد أهم اسباب عودة الزمالك الى مستوى جيد بالنسبة للبداية السيئه له أول الموسم واحتلاله للمركز الثاني بعدما وصل لمراكز متأخرة للغايه في جدول الدوري الممتاز .
وهو امر طبيعى ينطبق على اى لاعب بغض النظر عن مستواه الفنى أو المهارى
ويكون محركه الاساسى هو الدافع النفسى أولاً هو المحرك الاساسى
للعامل الفنى والمهارى
لإثبات أنه كان على الحق وأن النادى هوا لمخطئ
فهى مسألة كبرياء

وبعيدا عن المحمدي فهناك غيره ممن يعتقد انهم ضحايا الدكة ولم يلعبوا سوى دقائق معدودة كـلاعب الارتكاز "حسين علي" المنتقل من بتروجيت الى الاهلي والذي فر هاربا من الدكــه الى الجونه.

وابدى ندمه الشديد على عدم انتقاله للزمالك من البداية حيث فضل الاهلي عن الزمالك قبل انتقاله من بتروجيت و اخرين كثيرين لم يستفد منهم النادي الاحمر مثل هاني العجيزي و أحمد بلال
و لكن

والسؤال هنا
هل العيب حقا في الدكة أم في شراء النادي للاعبين لا يحتاج اليهم ليحرم منافسيه منهم ؟

أرى ان من يتهم الاهلي بانه يخطف النجوم فقط لحرمان المنافسين "وجهة نظر غير منطقية"

دعونا نتفق ان المنافسة على النجوم امر مسلم به في كل دول العالم
ولكن ما يجعل الصراع في مصر مختلف هو ان مساحة الاختيار ضيقة و محدوده فقط بالدوري المصري
و المصرين المحترفين في الخارج الذين يعدون على اصابع اليد بالاضافة الى ثلاث لاعبين أجانب..

ومع ضيق مساحة الاختيار فمن الطبيعي ان لا يرضى اي طرف بمزاحمة الاخر له ثم يبدأ بتوجيه الاتهامات
مثل خطف النجوم من دون الحاجه لهما و سلك الطرق الغير شرعيه في التعاقد
و الحقيقه ان أغلب التعاقدات في كل الاندية تتم بطرق غير شرعيه.

ولكن تستخدم هذه الورقه كمبرر لفشل الخاسر وعدم قدرته على الحصول على اللاعب المتنازع عليه . من الطبيعي ان يسارع الجميع للحصول على خدمات النجوم حتى وان كان النادي لا يحتاج له في الوقت الراهن، فبرشلونة مثلا قد تتعاقد مع لاعبين بحجم "تيري هنري".

في ظل وجود "أيتو" و " بويان" و "جوديونسين" و "جيوفاني دوس سانتوس" ولكن الفكره في اقتناء النجوم حتى ولو في نفس المركز هي ان تختار من يثبت نفسه وتسوق الاقل في المستوى ليعود على النادي بالمكسب و هذا ما حدث مع "جوديونسين" و "دوسانتوس" في هذه الحالة..

والان حصل البلوجرانا على خدمات "ديفيد فيا" في ظل وجود ابراهيموفيتش وبويان ولاعبين يمكن توظيفهم كرأس حربة صريح في حجم "ليونيل ميسي" أفضل لاعب في العالم و بمقارنة الدوري المصري والاسباني يظهر الفرق الشاسع بين نجوم الدوري المصري ونجوم اوروبا عامة..

ففي مصر تتصارع الاندية على شبه نجم و من يفوز به قلما يستفاد منه لانه في الغالب لا يقدم المستوى الذي كان يقدمه مع ناديه السابق..

اما لان غايه طموحه هو اللعب لاي ناد كبير و السلام.. أو لعدم تأقلمه مع اجواء الاندية الكبيرة ..الخ مثل هؤلاء ما نسميهم بالصفقات "المضروبة" لم يفيدوا النادي في شيء سوى كونهم "سد خانه" فارغه من اللاعبين الاحتياط.

بعكس نجوم اوروبا فقيمتهم محفوظه و لا تنتهي ، حتى وان لم يستفد منه النادي في المباريات الرسميه لكثرة النجوم فيمكن تسويقه والاستفاده من قيمته الماديه ولا نغفل حاجة اندية البطولات الى ان تكون قائمتها مكتملة باللاعبين السوبر لانها تشارك في مسابقات محلية وقارية و عالميه ومطالبة دائما بحصد كل بطولة تشارك فيها ..

والبطولات لايحققها الا لاعبين على مستوى عال من التأهيل النفسي و الاتزان الانفعالي وهي سمات لا تتواجد الا في الاعبين الذين اعتادوا على الشهرة و النجوميه "لاعبين سوبر"
اذا فرغبة الاهلي الدائمه في النجوم مفهومه ومبرره حتى وان كان لا يحتاجها في الوقت الحالي، وفكرة حرمان الاخرين فكرة غير منطقية.

والا لما انتقل عمرو زكي للزمالك بعدما رفض الاهلي المزايده في سعره برغم حاجته الماسة للاعب بحجم زكي في مركز رأس الحربه الصريح وقتها ولما رفض الاهلي عودة الحضري الهارب برغم من احتمال تفاوض الزمالك معه قبل ان ينتقل رسميا الى الاسماعيلي و يكون من اهم دعائم الدروايش.

اذا فالمسألة ليست مسألة "تكويش " اللاعبين لغرض منع الاخرين منها بقدر ما هي مسألة جلب اللاعبين الذين قد يكونوا نجوما للاهلي في المستقبل ولأن المستقبل في يد الله وحده و اللاعب المصري - وان كان "نجما" -غير مضمون القيمه
لذا فان دكة البدلاء هي الحكم وهي المحفز وايضا العقوبة فمن يرى المدرب ان مستواه عادي ولن يستطيع ان ينافس من يأخذ مكانه بل ويتفوق عليه فانه لازال في مرحلة النمو والجلوس على الدكة عقابا له ليراجع حساباته مع نفسه ولا يتحجج البعض بعدم اعطاء الفرصه كاملة فكل اللاعبين الذين ذكرتهم أخذوا فرصهم ولم يثبتوا وجودهم..

باستثناء "المحمدي" الذي اثبت انه لاعب مهاري ولكن لم يندمج مع الاهلي و اسلوب لعبه الجماعي .. وان كان ظل في الاهلي و وعى تلك النقطة جيدا فلربما كان له شأنا آخر مع النادي ألاحمر الان.

ولكنه -وهذا من حقه- تمسك بأسلوب لعبه ورفض ان يتغير من أجل عيون الاهلي. وكما ان عناده واصراره هما سر تفوقه فهما أيضا ما كلفاه العوده من الاحتراف الخارجي ثم الخروج من "الاهلي" صفر اليدين برغم موهبته التي لا يختلف عليها اثنان
دكة الاهلى أخرجت لاعبين مثل سيد معوض و فضل الذي تمسك بالفرصه واثبت انه من طينة الكبار لذا ضمن بشكل كبير- اذا حافظ على مستواه- مكانه في التشكيل الاساسي.

الخلاصه لابد من مبدأ الثواب والعقاب وكما تقول وسائل التربية الحديثه : "اذا أردت ان تعاقب طفلك فلا تضربه ولكن احرمه مما يحبه"
هنا الاهلي كما هو متبع في معظم دول العالم يطبق هذا الاسلوب على مستوى الكبار بانه يعامل الجميع سواسيه نجوما او لاعبين عادين من حيث العدل في التوزيع المالي ولكن يحرم اللاعب "العادي" من المشاركه - وهي اقسى عقوبه قد تصادف لاعب كرة القدم - الى ان يثبت عكس ذلك في اسلوب لا تتبعه الا الاندية الكبيرة..
فلابد ان يعي اللاعب بانه يلعب في نادي كبير بحجم و قيمة النادي الاهلي

[size=16][size=16].:: منقول بتصرف ::.

[/size][/size]__________________

دكـة بـدلاء الاهـلـى .. مـصـنـع نـجـوم . أم مـقـبـرة لاعـبـيـن ؟ 24c6wq8