][®][^][®][ القلعة الحمراء ... ومفترق الطرق !! ][®][^][®][

عدد المساهمات : 176 تاريخ التسجيل : 18/06/2011

1) النادي الأهلي .... وفضيحة تاريخيه !!

نعم ... فهذا ما شعرت به اثتاء مشاهدتي للمباراة وبعد المباراة اثناء مطالعتي للموضوعات التي طرحها الأخوة الأعضاء سواء الشامتون منهم .. او الاغلبية الناقمون !!
- بالطبع ، لا يمكن لي او لغيري المصادرة علي حرية اي انسان في التعبير عن رأيه مهما كان ، ولكني اشعر اننا تحولنا " تدريجيا " من مرحلة التحليل الموضوعي الذي تميز به دوما هذا المكان الي مرحلة اخري لم اكن اتمني ان نصل اليها وهي " التحليل الانطباعي " ، والأهم من ذلك وقوعنا في فخ حذرت منه في اخر ما كتبت منذ فترة طويلة وهو " اغتيال الشخصية" !!
- مبدئيا ، لا يمكن لعاقل ان ينكر الأنحدار الواضح في اداء النادي الأهلي في الفترة الأخيرة ، ولكن علينا كمحبين لهذه القلعة الكبيره ان نكون علي مستوي الأحداث ، وان نضع الحوادث في حجمها الطبيعي دون افراط او تفريط !

- الأن .. دعونا نحاول الاتفاق علي بعض النقاط البديهيه :

-اولا .. دعونا نتفق مبدئيا ان " حسام البدري .. قبل اي شئ " هو رجل متيم بحب النادي الأهلي منذ زمن طويل ، ولا يمكن لأحد مهما كان ان يزايد علي هذه النقطة !
- ثانيا .. فلنتفق ان تجربة حسام البدري كمدير فني للنادي الأهلي هي التجربة الأولي له مختارا من قبل ادارة وجهاز الكرة بالنادي الأهلي !
ثالثا ... يمكننا الجزم برغبة حسام البدري كغيرة من المديرين الفنيين في النجاح مع الفريق وتسطير انجازات نحن نعلم جيدا ان النادي الأهلي قادر علي تحقيقها !

@ اذن ... اين المشكلة ؟؟!! @

- وجهة نظري - وهي قابلة للنقاش بالطبع - ان هناك عدة عوامل اوصلتنا الي هذه النقطة الحرجة التي اصبح التساؤل الوحيد المطروح هو موعد اقالة البدري بدلا من التساؤل المنطقي " هل من المنطق اقالة البدري ؟؟!! "
1) المقارنة الدائمة بين " حسام البدري " و الأسطوري البرتغالي " مانويل جوزية " الذي ملك ويملك " كاريزما " خاصة تجعلك تتقبل اي شئ منه حتي وان كانت الخسارة ، فعلي ما اذكر ان النادي الأهلي في عهد مانويل قد نال هزيمة اثقل من هزيمة اليوم وامام نفس الفريق وعلي استاد القاهرة بثلاثية نظيفة ، ولكن الاوضاع اختلفت ففي هذا اليوم نسي الجميع الخسارة وكان التعليق الاكبر علي فدائية تريكة لاصراره علي اللعب بعد الاغماءه التي المت به ، والتصرف الجنتلمان من مانويل لوقوفه علي خط التماس مستقبلا اللاعبين ومتحملا المسئوليه ، ولم نجد احد يطالب بزبح مانويل كما هو الحال الأن فكانت النتيجة اكتساح النادي الأهلي للمقاولون العرب بخماسية في اللقاء التالي !
2) عدم الثقة الواضح بين الجماهير وبين البدري والتي ادت الي عوم الأعلام المريض علي موجة انطباعات الجماهير لأهداف استثمارية بالطبع ، والأدهي من ذلك والاخطر هو انسياق البدري للرد علي الأعلام تصريحا بتصريح ورأي برأي مدافعا عن رؤيته - بغض النظر عن صحتها - الي انه في واقع الأمر غير مطالبا بالرد علي أحد .. وهي نظرية مانويل جوزية بالمناسبه " وهذه الملاحظة حصرية لمحبي المقارنة " !!
3) انخفاض مستوي اعمدة الفريق الرئيسية بشكل واضح كأبوتريكه ، ومحمد بركات ، وفقدان القوة الهجومية برحيل كل من فلافيو وعماد متعب لاسباب ليس لأحد يد فيها متزامنا مع " ازمة الثقة " التي تجتاح الفريق من كل اتجاه ، فنادرا ما حجب الجمهور الأهلاوي نفسه عن مساندة فريقه مهما كانت الاسباب ، ولنا في السنوات العجاف التي مر بها النادي الأهلي مثال حي وواضح !
وعلي الرغم من كل ما سبق ، لا يمكنني انكار ان الكثير من القرارات التي اتخذها البدري سواء فنية داخل الملاعب او خارجه سواء بالاستغناء او الاستعانة بخدمات احد اللاعبين ينتابني الكثير من التحفظ تجاهها وابرز هذه القررات الاستغناء عن جليبرتو والتعاقد مع محمد غدار ، وشبانة ، وسعيود والقائمة تطول دون الاسنفادة منهم ، فنحن نسمع مثلا عن سعيود انه قد اصيب ، وعولج ، وصرح ، وسافر ، ويواجه مشاكل في العودة ، ثم يعود في النهاية .... وبالرغم من هذا لا اكاد اذكر ملامح هذا اللاعب !!
- والأهم من هذا عدم وجود " مرونة كافيه " و سيطرة كاملة علي النجوم وهذه هي الاشكالية الكبري ، لذا تتأخر غالبا التغييرات وعندما تتم لا تثمر عن شئ لالشئ الا لغياب اهم العناصر التي تضمن النجاح في اي موقع .. وهو ( الثقه ) !!

( والأن دعونا نضع الأحداث في حجمها الحقيقي )

1) الأهلي قد صعد فعليا الي الدور قبل النهائي في البطولة الافريقيه .
2) هزبمة اليوم هي هزيمة " جماهيرية " في المقام الأول .. وهنا لا اقلل من قيمتها وانما هذه هي الحقيقه ( مباراة تحصيل حاصل ) .
3) هزيمة اليوم نشبه تماما الهزائم التي لقيها الأهلي اما انبي والاتحاد والزمالك عندما تحسم بطولة الدوري في عهد جوزيه.
4) هزم الأهلي امام بترو اتليتكو بنفس النتيجه بقيادة جليبرتو وفلافيو نجمي الأهلي السابقين ، ورغم هذا فاز الأهلي بالبطولة ولم يتذكر احد هذه المباراة او المشاركين فيها .
( والأن حان موعد السؤال الأخطر .... وما العمل ؟؟؟!! )
الأقتراح الأول .. اقالة حسام البدري :
- أري ان هذا الاقتراح هو الضمان الوحيد لعودة النادي الأهلي للسنوات العجاف مرة اخري ، فتجربة اقالة بونفرير كانت تجربة مركبة ، لأنها كانت ( اعادة صياغة كامله ) ، فقد كان هناك بالاضافة للاخطاء الفنية اشكاليات اخلاقية بتواجد اسماء كابراهيم سعيد ورامي سعيد و احمد صلاح حسني وغيرهم ، لذا عاد النادي الأهلي بعودة الثوابت التي تربي عليها كل من دخل النادي الأهلي وتعلم علي ايدي من صنعوا تاريخا رائعا ومثالا يحتذي به كل من يأمل في النجاح !!
اما ما يحدث الأن ، فالتوصيف الصحيح له هو ( ازمة ثقة فقط لاغير ) ، لأن النادي الأهلي يمتلك فعليا الفريق الأفضل في افريقيا ، بل يمتلك اكثر من 60% من الفريق الذي فاز بثلاثة القاب متتالية في المونديال الأفريقي ، وكل ما يحتاجة الفريق هو اعادة تأهيل اللاعبين ( ومديرهم الفني ) نفسيا للعودة من جديد ، والفوز في مباريات الدوري بشكل مقنع احسبه كافيا لعودة الثقة من جديد وتقديم الأداء العادي من بطل افريقيا امام الترجي التونسي الذي نحترمه ولكن لا نخافه ، وفي النهاية فالفوز والخسارة هي امور قدرية لا دخل لأحد بها اذا ما قام كل منا بدوره ، وهذا ما ننادي به ، فهذا الهجوم الكاسح النادي الأهلي هو اول الخاسرين من وراءه ، واذا استمرت هذه النغمه ، فلنبشر بفضيحة عربية قادمة !!
الأقتراح الثاني ... الأبقاء علي حسام البدري :
- اعتقد ان هذا التصور هو الاقرب للتنفيذ نظرا للسياسة المعلنة للنادي الأهلي وهي عدم المحاسبة بالقطعة ، ولكن لنجاح هذا التصور علي حسام البدري ان يعيد حساباته وان يفكر بهدوء في كيفية التخلص من الاخطاء التي وقع فيها ووقع فيها اللاعبون في الفترة الماضية ، وان يخرج من عقدة المقارنات التي تلاحقة ، وان يبحث عن مصلحة الفريق بغض النظر عن مسمي الطريقه نظريا ، فنحن " كجماهير " لا يهمنا ان يلعب الأهلي بـليبرو ام لا ، الأهم هو عودة الأهلي المقنع الذي تعودنا عليه ، واثق تمام الثقه ان اي 11 رجل سيدافعون عن اسم وكيان النادي الأهلي باقصي ما يستطيعون دون ان يبخل احد بقطرة عرق .... وهذا ما يهمني شخصيا !!

اعزائي اعضاء النادي الاهلي الكرام :

تقبلو جميعا ارق تحياتي وتقديري

mmek

__________________