مباراة الترجي والأهلي مهددة بلا جمهوركرة القدم - دوري أبطال إفريقياالأجهزة الأمنية واتحاد كرة القدم تخشى أعمال العنف على المدرجات أو اقتحام الميدان في صورة توتر أجواء اللقاء.AFP تونس- خاص (يوروسبورت عربية)
طوى الترجي التونسي بسرعة صفحة المسابقات المحلية ولم يتسنّ للاعبين الاستمتاع بفوزهم بثنائية الدوري والكأس التاريخية.
فقد انطلق الفريق الثلاثاء في الإعداد للمباراة التي ستجمعه السبت
على ملعب رادس بالأهلي المصري في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة
الثانية لدوري أبطال إفريقيا.
ويرغب بطل تونس في تحقيق فوز يمكنه من الارتقاء إلى صدارة المجموعة
بعد تعادلين الجولة الأولى التي أنهتها الفرق الأربعة في نفس المركز بنقطة
واحدة.
وبعد انتهاء العقوبة المسلّطة عليه منذ نهائي النسخة الماضية
للمسابقة، يرغب الترجي في تمكين جماهيره من الحضور لمساندته في هذا اللقاء
الصعب.
ولئن انطلاق الأنصار والنادي في الاستعداد لفتح أبواب ملعب رادس
أمام الجماهير، لم يتأكّد بعد موافقة الأجهزة المعنية في تونس على لعب
المباراة بالجمهور.
فلا تزال الأجهزة الأمنية واتحاد كرة القدم تخشى أعمال العنف على
المدرجات أو اقتحام الميدان في صورة توتر أجواء اللقاء أو عجز الترجي عن
الفوز.
وما زالت الأجواء متوترة في تونس ومازالت بعض أحداث العنف المتفرقة تحدث من حين لآخر.
ورغم التطمينات التي أطلقها مسؤولو الترجي حول تحملهم كامل مسؤولية
تأمين الجماهير والسيطرة عليها، زادت الفوضى التي رافقت نهائي الكأس بين
الترجي والنجم الإثنين من مخاوف الأجهزة الأمنية من حصول أحداث عنف تزيد في
مشاكل الكرة التونسية وتسيء إلى سمعة تونس الباحثة عن تهدئة الأجواء
الداخلية بكل الطرق وعن طمأنة السياح والشركاء الاقتصاديين والسياسيين
الأجانب.
وسمح الاتحاد التونسي بحضور مائة محب من كل فريق في الدور النهائي
للكأس لكن عدد الحاضرين في ملعب رادس تجاوز الألف وقد شهدت المباراة تبادلا
للشتائم والإشارات المنافية للأخلاق والاتهامات المتبادلة بين أنصار
ومسؤولي النجم والترجي ما يوحي بأن الأجواء في ملاعب الكرة ما زالت بعيدة
جدا عن الاستقرار.
وبالنظر للمنافسة القوية المعروفة بين الفرق التونسية والمصرية، لا
يستبعد أن يتم منع الترجي من استقبال جماهيره في المباراة أو على الأقل
إجباره على إدخال عدد محدود جدا لا أكثر.
وما زال في أذهان الرأي العام الرياضي إلى الآن أحداث ملعبي
القاهرة ورادس بعد مباراتي الأهلي والترجي في نصف نهائي نفس المسابقة
الموسم الماضي وفي مباراة النهائي بين الترجي ومازيمبي الكونغولي.
وكان الترجي تعادل في مباراته الأولى ضد مولودية الجزائر بالجزائر
(1-1)، ومثله فعل الأهلي ضد الوداد البيضاوي على أرضه (3-3).